وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف في تجمع عام بجامعة طهران بمناسبة يوم القدس: "لا شك أن عملية طوفان الأقصى كانت نقطة تحول وإجراءً عادلاً ومشروعاً ضد جرائم أميركا وبريطانيا والكيان الصهيوني".
وأضاف: "هذه العملية كانت عملية مميزة للغاية رداً على كل هذه الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني".
وقال قاليباف: "أود أن أشكر الشعب الإيراني العزيز في جميع أنحاء البلاد، في المدن والقرى، على مشاركتهم في مسيرة يوم القدس العظيم اليوم للدفاع عن فلسطين والأمة الإسلامية". ولا شك أن هذا الحضور من أعظم الأعمال الصالحة وأجلها.
وأكد أن قصية فلسطين والشعب الفلسطيني على مدى العقود والسنوات الطويلة الماضية هي قصة حزينة ليس فقط للأمة الإسلامية والعالم الإسلامي والمؤمنين بالقرآن الكريم، بل لجميع البشر والمجتمع البشري، وقال: "إن هذه الحادثة والعملية التي حلت بالشعب الفلسطيني هي درس وقدوة لليوم والمستقبل والغد".
وأكد قاليباف: "إن الحضارة الغربية أثارت فضيحة عبر التاريخ وفي العصر الحديث بأفعالها، ومن المؤكد أن الأجيال الحالية والمستقبلية لن تتبنى مثل هذه الرؤية والثقافة".
وأكد أن فلسطين هي حجر الأساس الذي لا يسمح بتطور هذه السلوكيات المزدوجة، وقال: "فلسطين هي الضمير المستيقظ للمجتمع الدولي ضد نظام الهيمنة الذي استمر في الوجود من خلال قمع المجتمع البشري، وفي الواقع فإن الكيان الصهيوني هو آلة القتل لأميركا المجرمة".
وفي جزء آخر من كلمته اكد بأن "المفاوضات تحت التهديد تعني فرض المطالب علينا"، واضاف أن " القادة الاميركيين لا يريدون فقط تجاهل القدرات العسكرية الإيرانية، بل مقصدهم من المفاوضات هو نزع سلاح الجمهورية الإسلامية. لكن التفاوض لتلبية مطالب العدو هو مقدمة للحرب، ولا تقبل أي أمة مثل هذا المطلب".
وأشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي إلى الرسالة الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب موجهة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، موضحاً: هذه الرسالة لا تحتوي على أي كلام جاد حول رفع العقوبات. بل إن سلوك أمريكا في هذه الرسالة هو سلوك عنجهي، فأمريكا حتى مع حلفائها تتحدث بمنطق "السيد والعبد" لكن لا يمكن إجبار الشعب الإيراني ولا خداعه.
وأضاف قاليباف "الجمهورية الإسلامية في النظام القائم على القوة هي قوية ومظلومة في نفس الوقت. فإيران الإسلامية تقف في الميدان مدعومة بشعبها، وقائدها الشجاع، وقدراتها الدفاعية، وقواتها المسلحة المخلصة الثورية المستعدة للشهادة، وذات الخبرة، والمجاهدين المتفانين الذين يعتمدون على السنن الإلهية. ونحن نؤمن أن السنن الإلهية لا تتغير ولا تتبدل، ولذلك لا نخشى أي تهديد.
"وحذر قاليباف أميركا وحلفائها قائلاً: "إذا هددوا إيران الإسلامية، فحينها لن يكون حلفاء أميركا في المنطقة وقواعدها في مأمن.
/انتهى/
تعليقك